# # # #
   
 
 
[ 16.08.2008 ]
اصدارات: الطريق الى الثورة




التحالف الوطني / قوات التحالف السودانية

الطريق إلى الثورة

محتويات:
رسالة للشعب السوداني
من هو العدو
ما هي قوات التحالف السودانية
تحالف مع من
الانتفاضة الشعبية المسلحة طريق الثورة الشاملة
إمكانات قوات التحالف السودانية
مفهوم ومرتكزات الدولة المدنية الموحدة
مرتكزات برامجنا
قوات التحالف السودانية ضرورة مستقبلية
من أين نبدأ؟
تطور كفاحنا المسلح
نحو الانتفاضة الشعبية المسلحة
 

من أجل دولة مدنية ديمقراطية موحدة

رسالة للشعب السوداني

يا شعب السودان العظيم
هذه رسالة عن الانتفاضة الشعبية المسلحة التي ندعو لها، ونرفع رايتها ونعمل من اجل تحقيقها. وماذا نعنى بشعبية مسلحة؟ وكيف تكون، وما هو تصورنا لدور كل منا فيها. ومن هو في رأينا العدو الذي سنوجه نحوه كل اسلحتنا، ونطرح المقترحات العلمية التي علينا ابتاعها ضمن عمل جماهيري عسكري متكامل من اجل رفع الظلم عن وطننا أهلنا، في معرض هذه الرسالة نسرد عليكم كيف قامت قوات التحالف السودانية ولم  قامت ولم سميت ومن هم حلفاؤها، وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها وما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها وما هي المبادئ الأساسية التي على كل عضو فيها الالتزام بها. وغير ذلك من الأسئلة الملحة.أن قوات التحالف تمد يدها عبر حواجز القهر والاستبداد وعبر المناخ المشحون بالقيل والقال وبالشائعات المغرضة وتقدم لكم مشروعها الوطني.

هذه دعوة للحوار والتواصل من اجل خلق الآلية الأمثل لتوحيد وتصعيد النضال.نريد أن نسمع منكم وان نتعلم من البعض وان نسرع بمسيرة الحرية.

هذه الرسالة إلى كل مواطن سوداني، لذلك نرجو أن تصوروها وتوزعوها على أوسع نطاق.تأكدوا أنها وصلت لكل من تعرفون، أتلوها على كل من لا يجيد القراءة واشرحوها لكل من لا يستوعب معانيها. اجعلوها حديث المجالس في المساكن والأسواق،في الأندية والمتاجر والمزارع. والمدارس والجامعات وليبعث كل منكم روح الثورة في نفوس من حوله.ولتنشرها كل امرأة منكم في كل أسرة وفى المجتمع العريض. نهديها لكل الشباب ولكل نقابي وسياسي وعسكري لنسهم معاً كل بجهده وكل في ميدانه لتطوير النضال الثوري ضد الإرهاب والطغيان.

هذه الرسالة منا إليكم. ونحن معكم في كل بيت وفى كل مصنع في كل مدرسة وكل معهد وكلية. نحن معكم مغتربين أو لاجئين أو نازحين أو مبعدين أو سجناء،نحن معكم في الميدان ،نحدثكم حديث القلب للقلب، ومثلكم نحن نتعذب ونتألم لما آل إليه حال الوطن على أيدي الطغمة الغاشمة،ونعرف حالكم فقد دخلنا السجون،وعذبنا، واعدم البعض منا في محاكمات صورية واستشهدا منا الشباب والكهل والرجل والمرأة،خبرنا مشاعر الآباء والأمهات والزوجات ومرارة الفقد، نعرف ماذا يعنى الموت ظلماً وغدراً ونعرف ذل العيش تشرداً وفقراً وجوعاً. نعرف غبن الشباب الغض الذي خدعه النظام الإرهابي الشمولي وغرر به ودفعه إلى محرقة حربه الخاسرة تحت مسميات مختلفة من جهاد ودفاع شعبي وشرطة شعبية وغيره وحاربه في رزقه وشرده في الأرض.

إن نظام الترابي سرق عمرنا ولن نتركه يسرق أحلامنا أو حق الوطن في النمو والاستقرار؟، وفى هذه الرسالة نشرح بعض أفكارنا وكيف نستعيد المسلوب وكيف نترجم أحلامنا إلى واقع يردع جبهة الطغيان ونسترد المستقبل لنا والأجيال القادمة

إنها ثورة الحرية والتجديد

من هو العدو؟ 

عدونا الأول في هذه المرحلة هو نظام الجبهة القومية الإسلامية الحاكم في السودان وكل مؤسساته ودعاته وحماته وأبواقه، كل هؤلاء هدف من أهداف الانتفاضة الشعبية المسلحة.سنقاتل كل من وضعت الجبهة سلاحاً في يده وكل من دربته من جيوش غير معلنة ،سنقاتل القوات النظامية الموالية لها ما لم تتمرد وتنضم لطلائع الانتفاضة الشعبية المسلحة.سنقاتل القوات الموازية في (الدفاع الشعبي) و (الشرطة الشعبية) و(شرطة بسط الأمن الشامل).  سنقاتل كل من يمولها أشخاصا ومؤسسات مالية وتجارية، سنقاتل سدنتها والمروجين لفكرها والعاملين على توطيد دعائمها.سنقاتل كل فرد يحتل منصباً من مناصب السلطة التشريعية والتنفيذية ابتداء من سأرقي قوت الشعب في تعاونية الحي إلى رأس النظام.سنقاتل أجهزتها الإعلامية وأبواقها وكل المتعاطفين معها والمنتفعين منها. سنطارد فلول المرتزقة الذين خانوا الوطن وتنكروا للحقيقة.

عدونا هو نظام الجبهة الإسلامية الإرهابي الشمولي وكل من يشايعه


ما هي قوات التحالف السودانية؟

يا شعب السودان العظيم
إن وحدتكم الآن قد ازدادت صلابة، وتصاعد غضبكم وتفجرت براكين الرفض في المدارس والقرى وفى كل بقاع الوطن. وقد كان أن قام هذا التحالف التاريخي بين قواتكم الوطنية.مدنية وعسكرية ،وبدأت بشائر النصر القادم من الشرق تطل عليكم يومياً أن لنا أن نخاطبكم ونسرد لكم تفاصيل ما يدور  لأنه جزء من نضالكم .نحن في قوات التحالف السودانية وحدنا بهذا العمل سلاح وكلمة طلائعكم المصممة على استعادة الديمقراطية والانتقام من قوى الباطل وتجار الدين وسماسرة السوق ولصوصه.هذه الطلائع هي من أبنائكم ،ومن العمال ومن المزارعين ومن الرعاة . ومن خريجي الجامعات وأبنائكم في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الذين شردهم هذا النظام .إن قوات التحالف هي قوات كل من مد منكم حبال الصبر طويلاً ولم ينل إلا مزيداً من الدمار والخراب،ومزيدا  من الذل ومزيداً من إهدار الكرامة ،رأينا كل ذلك ووعيناه وحزمنا امرنا النضال المسلح (نحن ألما بننوم نتمطى في فرشاتنا).

قوات التحالف السودانية حركة وطنية سياسية وعسكرية تهدف لإسقاط النظام الإرهابي الشمولي عن طريق الانتفاضة الشعبية المسلحة وتأسيس دولة ديمقراطية موحدة تحالف إستراتيجي تلتزم أطرافه بحشد كل الطاقات داخل الوطن وخارجه وتتعاون وتنسق الجهود لتحقيق تلك الأهداف.وهذه الحركة وليد طبيعي للامة السودانية ،يحمل كل سماتها وقسماتها بكل أعراقها بكل عقائدها،بكل طموحاتها للمستقبل بكل معاناتها في الحاضر وخيبة أملها في الماضي. قوات التحالف السودانية حركة ديمقراطية حقيقية. فقد عقدت عضويتها المؤسسة وممثلوها في اغلب أنحاء العالم وفى الداخل مؤتمرها الأول في أغسطس 1995 باسمرا والذي أسمت بالمؤتمر التمهيدي الأول، وفيه تم انتخاب المكتب السياسي العسكري من خمسة مدنيين واثنين من القوات النظامية أحدهما العميد الركن عبد العزيز خالد عثمان، رئيساً للمكتب السياسي العسكري وقائداً لقوات التحالف السودانية،وقد اقتضت ظروف المرحلة الراهنة أن تبقى بقية الأعضاء غير معلنة وذلك لتحقيق أعلى درجة من الفاعلية لتواصل هذه الكوادر عطاءها .اقر ذلك الاجتماع وما تليه من اجتماعات تنفيذية البرامج والنظم واللوائح المختلفة والتي اسماها ، ماعدا الميثاق ( بالوثائق المؤقتة) وباشر العمل بها جميعاً. كذلك اعد التحالف خلال الفترة السابقة عدداً من الأوراق التي تحمل فكره وبرامجه وأدبياته المختلفة واسماها( أوراق للحوار)كما أصدرت مكاتبه وأمانته وأجهزته المختلفة في الداخل والخارج اكثر من خمسة إصدارات تساهم جميعها في تأجيج النضال الجماهيري في الشارع السوداني،كما اصدر المقاتلون في الميدان (العاصفة) وهى نشرة للتعبئة والثورة.

إن قوات التحالف السودانية لا توالى أي تنظيم حزبي أو طائفي وليست تحالفاً من تنظيمات بل هي حركة تعبر عن قوى الوسط العريض قامت على أكتاف أعضاء آمنوا بفكرتها وتحملوا مسئولية تنفيذها كاملة.قوات التحالف السودانية فصيل من فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وقوة سياسية وعسكرية فاعلة داخله في الداخل والخارج. وبالتالي سمعت لوضع النضال المسلح موضع التنفيذ حين اقره مؤتمر القضايا المصيرية في اسمرا1995.

قوات التحالف السودانية حركة سياسية- عسكرية تؤمن بالديمقراطية الحقيقية وتمكين سلطة الشعب وتعبر عن قوى الوسط الوطني العريض
 
ما هي أهداف قوات التحالف السودانية؟
إسقاط النظام الإرهابي الشمولي هدف مرحلي من أهداف قوات التحالف السودانية تسعى له مع كل قوى المعارضة الأخرى .وفى ذات الوقت تسعى قوات التحالف السودانية لطرح بدائلها لتأسيس الدولة المدنية القادرة على إدارة التنمية الاقتصادية ولتطور الاجتماعي والسياسي الذي يعترف بالتمايز العرقي والديني والثقافي ،ومن أجل تحقيق ثورة الحرية والتجديد .

إسقاط النظام الإرهابي الشمولي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة
وتحقيق ثورة الحرية والتجديد

تحالف مع من؟

يعي التحالف الواقع السياسي والاجتماعي الراهن، ويؤمن بأنه يحتاج لكثير من الجهد والصدق والعزم لتغييره بالعمل مع الآخرين نبلور رؤانا المشتركة ونطور خططنا وبرامجنا وأساليب عملنا، والمحك هو دائماً مدى فائدتها لبعضنا البعض والجماهير شعبنا التي تنتظر الخلاص وتحلم بالأمن والاستقرار. وبالتالي يفتح التحالف عقله وقلبه لكل سوداني وسودانية، ويعمل على الالتقاء بكل فرد أو تنظيم يشاركه أفكاره وأهدافه الأساسية، ويبحث عن نقاط الالتقاء في فكر وطرح كل فئة قبل نقاط الخرف، إذا تطابقت رؤاها تحالف معنا، وإذا اختلفت سعى لمزيد من الحوار ومد مزيد من جسور الثقة. التحالف بهذا الفهم قفزة نوعية بالنشاط السياسي، وتطوير للعمل العسكري المعارض ومحاولة جادة لاستقطاب القوى الوطنية الصادقة وتوحيد وتسخير جهودها وإمكاناتها، وهو منبر لكل من يود أن يساهم في بناء الوطن بعيداً عن المزايدات والجدل العقيم.

إننا في منعطف خطير من منعطفات تاريخنا الحديث، علينا أن نتجاوز فيه كل الصغائر والمعارك الجانبية وليكن هدفنا الأساسي هو أن نسعى لقيام دولة توفر الحياة الكريمة ولقمة العيش ومتطلبات الحياة الأساسية من أمن واستقرار لكل مواطن. يشجع التحالف ويشارك في كل منبر تنشئه جماهير الشعب وترتضيه مظلة ومنبراً للتحاور والتفاكر لإيجاد رؤى مشتركة لحل قضايا الدولة والوطن، ومن هذا المنظور يشيد التحالف بدور كل فصائل المعارضة في فضح انتهاكات النظام لحقوق الإنسان السوداني، وفى تطوير العديد من الرؤى المشتركة والمواثيق الهامة والعديد من المبادرات، وفى أحكامها الخناق على النظام الإرهابي الشمولي دبلوماسياً واقتصادياً بمساعدة الدول الصديقة والهيئات الدولية والإقليمية.

شعارنا: لا معارضة لمعارض. حتمية التقاء قوى السودان الجديد

الانتفاضة الشعبية المسلحة طريق الثورة الشاملة

استمدت قوات التحالف السودانية اسمها من قراءة تجارب الشعب السوداني ورصيده النضالي المتميز في مقاومة ومحاربة الأنظمة الاستبدادية من ناحية، وعلى قراءة معطيات الواقع الذي فرضته هيمنة نظام الجبهة الإسلامية على الحكم في السودان، وأساليب هذا النظام في توطيد حكمه، من ناحية أخرى. فقد ظل الشعب السوداني سباقاً في ابتكار أشكال مقاومة الأنظمة المستبدة مطبقاً آليات عديدة أهمها المقاومة الاستنزافية المسلحة في جنوب الوطن، والمقاومة المدنية عبر المنشورات والإضرابات السياسية والمظاهرات والعصيان المدني انتهى بانحياز القوات النظامية سنداً وحامياً لجموع الشعب وانتفاضته، هذا ما حدث في أكتوبر 1964 وأبريل 1985. ولخطورة هذه الأساليب التي ابتدعها الشعب على وجود نظام الجبهة الإسلامية القائم عمدت الجبهة إلى تدمير آليات هذه المقاومة المحتملة وإداراتها من نقابات مهنية وعمالية واتحادات طلاب ومنظمات المجتمع المدني وقوات نظامية، مما لم يترك في يد الشعب خياراً غير أن يطور من آلياته القديمة ويبتدع آلية أخرى. وكنا سباقين في طرح فهم جديد أسميناها الانتفاضة الشعبية المسلحة.


كان تعريفنا وغرضنا من الانتفاضة الشعبية المسلحة واضحاً، ولم يكن طرحاً نظرياً ولا هازلاً. رغم إيماننا في قوات التحالف السودانية بأن من يدعو إلى الديمقراطية ويسعى لها لا يمكن أن ينتهج القوة والعنف أسلوبا لحسم قضايا الصراع السياسي، إلا أننا نعى أيضا أن النظام الإرهابي الشمولي قد خلخل هذه المعادلة. فقد أثبتت قراءتنا لواقع اليوم ومعطياته أن النهج الذي خبره الشعب من قبل، لم يعد شكلا ملائماً لمجابهة النظام الديكتاتوري القائم في السودان إنه يتم تطويره.

قامت الجبهة الإسلامية بعملية تحطيم منظم في تركيبة القوات المسلحة السودانية وبقية القوات النظامية التي كانت جسماً قومياً وصفت العناصر الوطنية المحترفة فيها واستبدلتهم بعملائها من العقائد ين. وقد خططت الجبهة الإسلامية لذلك منذ أمد طويل فزرعت عناصرها العقائدية فيها قبل  أن تستولي على السلطة في يونيو 1989 بل ومنذ منتصف السبعينات، حين شجع قادة تنظيم الإخوان المسلمين آنذاك عناصر هم المدنية النشطة للانضمام للقوات المسلحة والقوات النظامية أخرى وتوجيه كوادرهم لاستقطاب وتجنيد أفراد تلك القوات. وضعت الجبهة السلاح في أيدي ميليشيات أسمته (الدفاع الشعبي) و(شرطة بسط الأمن) وآوت عناصر أجنبية من تنظيمات الإرهاب الأصولي  العالمي، كذلك حولت الجبهة الإسلامية الحرب الأهلية في جنوب الوطن إلى حرب جهاد ديني. لقد خلخل هذا الوضع المنظومة العسكرية، وانهارت الكفاءة القتالية، وانحطت الروح المعنوية العالية التي ميزت القوات المسلحة السودانية، وأخيراً فقدت الطابع القومي المحايد.

بهذا الموجز القصير للواقع السياسي والعسكري، رأينا أن نطور تجربة أكتوبر 46 وأبريل  85 التي استندت على الانتفاضة الشعبية وانحياز القوات النظامية لها، إلى تحالف قوامه انتفاضة شعبية مسلحة ترتبط بتحالف القوى الشعبية مع القوات النظامية من ناحية، وعلى العمل المسلح لاستخدمه جنباً إلى جنب مع التظاهر الجماهيري والعصيان المدني وغيرهما من أشكال النضال السياسي حتى يتم تدمير الآلة العسكرية والأمنية للنظام الإرهابي الشمولي.

إن تاريخ الشعب السوداني حافل بتجارب المقاومة المسلحة، من ثورة 1924 المقاومة التي قادها لبناء الشعب في جنوب البلاد في وجه الظلم في مختلف الفترات التاريخية. إن نهج التحالف الذي نسلكه طريقاً للكفاح المسلح، تقوم حركة ثورية بتعبئة الجماهير المضطهدة والمسحوقة، في تقديرنا سيأتي ذلك بثمار تتجاوز اقتلاع النظام الإرهابي الشمولي واستعادة الديمقراطية، إلى تأسيس سودان جديد.  فقراءتنا للتاريخ الذي تلا استقلال بلادنا السياسي، اثبت أن الأسلوب الدبلوماسي الذي نالت به بلادنا هذا الاستقلال قد عرقل بصورة كبيرة من إمكانية حدوث ثورة وتغيير شامل في البنيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشوهة والتابعة التي وضعها المستعمر ووطد البني التقليدية ووضع لها السياسات التي تدعمها، وعزز العلاقات غير المتكافئة بين أبناء الشعب الذين لم تتح لهم فرصة حرب ثورية ونضال مشترك ضد عدو واحد تذوب خلال ذلك النضال من الفوارق القديمة التقليدية وتراجع فيه الأفكار التقليدية البالية.

فقد حصلت البلاد على استقلالها بقيادة صفوة شكلتها أفكار تلك الفترة التاريخية، مما لم يساعد على وعى قومي ينطلق من تطلعات الجماهير وأمانيها. وربما أدت ثورة كهذه لو أنها  قامت ضد الاحتلال البريطاني، إلى التخلص من جذور العنف والصراع التي غرسها الاستعمار بأشكال مختلفة وآلتي نبتت في شكل حروب أهلية انفجرت مع قدوم الاستقلال السياسي. من هنا تبرز أهمية ما يطرحه تحدى الكفاح المسلح (وان جاء متأخرا في حالة السودان) لاستكمال الاستقلال. وتجارب من سبقونا توضح بجلاء أن الانخراط في حركات المقاومة المسلحة، يحقق المشاركة الفاعلة للجماهير بعد النصر، إذا أن مثل هذه الثورات تعتمد على الجماهير بصورة قاطعة، وفى نفس الوقت ترفع المشاركة الوعي الثوري بين الجماهير وتصقلهم لمشاركة فاعلة وكاملة بعد تحقيق النصر، من خلال ثورة اجتماعية جذرية، قادرة على تحرير القوى الصامتة، وتشجعها على المشاركة في عملية إعادة البناء، والتطور السياسي والفكري والاجتماعي للشعب السوداني، وتحطيم الطفيلية والتبعية والقدرة على اختيار أنماط الإنتاج التي تتناسب ووقعنا وإمكاناتنا.

ونحن نعي تماماً دروس حركات التحرر التي سبقتنا، أن الجماهير لن تحارب من أجل أفكار أو أيديولوجيات لا توجد سوى في عقول بعض الأفراد، فالشعب السوداني سيحارب، ويقدم التضحيات عن طيب خاطر، لأجل الحصول على مكاسب ملموس تتشكل فى حياة افضل، ولتحقيق السلام والتنمية، ولضمان مستقبل افضل للأجيال القادمة من ابنائنا وبناتنا.  ونعرف انه بدون تحقيق هذه المكتسبات ،فان مفردات مثل التحرر القومى، والصراع ضد الاصولية وضد استبداد الجبهة الاسلامية لن تحمل فى تجريدها معنى حقيقياً لنا كشعب اذا لم توفر لنا ضروريات حياتنا اليومية. لهذا نعتمد فى طرحنا السياسى على القراءة المتأنية لواقع السودان وتاريخه، وعلى تجاربنا فى واقع النضال السياسى والمسلح، وعلى الحكمة التى نأخذها من افواه الجماهير.. نحن مع كل ما يمليه علينا واقع الناس وضد القوالب الجاهزة.

انتفاضة الشعبية المسلحة لهزيمة النظام الإرهابي الشمولي ومولد السودان الجديد

امكانات قوات التحالف السودانية 
  
كان ومازال نهج التحالف هو الاعتماد على الموارد الذاتية، فلا يدعم صاحب القضية لأنفسه، وعلى كل سودانى مشارك فى التحالف وفى المقاومة الشعبية ان يتحمل عب وتكلفة النضال. بالتالى كان نشاط كل فصائل التحالف تطوعى تسيره اشتراكات عضويته الملتزمة وتبرعات الاصدقاء واصحاب القضية من كل السودانيين، وتلك مفخرة. نقول مفخرة لانه وبقدرات الشعب الذايتة قطع التحالف شوطاً كبيراً فى تجهيز عدته وعتاد ته. اما الان فلا نذيع سراً اذا قلنا اننا نعتمد على انفسنا فى التسليح والامداد بانتزاعها من مؤسسات النظام الإرهابى الشمولى، ولتوظيف الامكانيات لخدمة الثورة السودانية.

لا يدعى التحالف دعوى اكبر منه ولا يبالغ فى قدراته فحقائق الايام وحدها كفيلة بتأكيدها، ولا يملك عصا سحرية يحول بها الحطام الى دولة عصرية، ولن يطيح بالنظام الحاكم بالامنيات والوعود بل هو قوى بالشعب وقادرة به .يسعى التحالف فى كل منا شطه لان يملك الحقيقة للمواطن ويعيد الثقة التى ضاعت نتيجة الكذب الصراخ وكثرة الوعود الفارغة، ونتيجة الفساد الذى ازكم الانوف. يجب ان يعرف المواطن كل مواطن حقيقة الوضع الذى آل اليه الوطن، وحجم الجهد المطلوب والدعم اللازم لتأهيل البنيات الاساسية فى الدولة وتوفير الضروريات للمواطنين ناهيك عن احتياجات التنمية والعمران. وبالتالى يدعو التحالف كل مواطن ايا كان موقعه ان يضم جهد التحالف وان يشاركه بفكره وساعده ،كما يناشد كل سودانى وسودانية للانضمام تحت لوائه للإطاحة بالنظام الإرهابى الشمولى والمشاركة الجادة فى اعادة تأهيل المواطن وبنائه ليكون الوطن الذى نحلم بالعيش فيه فى تسامح ومحبه ورفاهية.

التحالف اعتماد على الذات وتضحية وفداء

مفهوم ومرتكزات الدولة المدنية الحديثة

اتبعت الحكومات التى تعاقبت على بلادنا منذ نيله الاستقلال السياسى، نهجاً تنموياً كرس الهياكل الاقتصادية التى خلفها الاستعمار، مما انعكس سلباً على السياسات الاقتصادية التى صاغتها الحكومات الوطنية المتعاقبة بينما تميزت خطط التنمية بالتركيز غير المتوازن على قطاعات واهمال قطاعات اخرى، ودعمت هذه السياسات المستوى الاقتصادى للفئات العليا والوسطى فى المدن، وأخيراً تبنت هذه الإستراتيجيات توزيعاً غير متوازن للدخل القومى بين قطاعات الشعب وأقاليمه المختلفة، اما  ما لحق بالاقتصاد السودانى فى عهد الجبهة، فقد قضى على الاخضر واليابس، وهبط بمؤشرات التنمية والاداء الاقتصادى الى الحضيض، وعضد من كيان الطبقات الطفيلية التى قامت على استغلال قوى غير منتجه تعتمد اساساً على تدوير السلع والمال مما افقر الرأسمالية الوطنية المنتجة. عليه فان الانقلاب الذى نفذته الجبهة فى يونيو 1989 كان بمثابة استغلال للسخط الجماهيرى المتعاظم نتيجة لعدم تصفية نظام مايو رموزاً وقوانين ومؤسسات، وتنفيذ شعارات الانتفاضة، والتى ظلت محل مماطلة من جانب القيادات التى تولت زمام الحكم خلال الفترة الانتقالية وبعدها.

دولة مدنية.. دولة وحدة وديمقراطية وسلام..

مرتكزات برامجنا

يعني التحالف بالدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ببساطة، أنها دولة تقوم على المواطنة خيارنا الاوحد فيها هو الديمقراطية التى تقوم على التعددية السياسية والثقافية والدينية الخيار الذى ارتضاه تطور الحضارة الانسانية المتسق وقبلته الفطرة السلمية، واجمعت عليه معظم شعوب العالم بعد معارك شرسة ومتواصلة ضد كل انواع الحكم الشمولى .والدولة المدنية دولة سمحة تتفاعل فى داخلها الكيانات والثقافات المتعددة التى تميز المجتمع السودانى بعيداً عن قهر كيان أو ثقافة وتمكين أخرى.

فى إطار هذه الدولة تجد كل الديانات احترامها وتقديرها لأنها تقوم على أساس المواطنة دون اى تمييز عرقى أو دينى أو ثقافى أو جنسى بين المواطنين وجميع المواطنين فيها سواسية امام القانون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، دولة قائمة على مؤسسات دستورية راسخة تكفل استغلال القضاء وتلتزم بسيادة حكم القانون والفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتضمن حياد الخدمة المدنية باعتبارها حجر الزاوية فى خطط التنمية، وتعمل على اعادة هيكلها وبنائها وتوظف كل الطاقات الخلاقة المبدعة لاعادة الانضباط فى دولاب العمل النقابى وحربه واستقلال وقومية مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى. وتنتهج هذه الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على خدمة المصلحة العليا للوطن، وتضع صيغة ثابتة للعلاقة مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة فى اطار الاتفاقيات والمبادئ الموجهة للتكامل الاقليمى والدولى، واعتبار ان الاولوية فى التكامل الاقليمى تبدأ بدول حوض النيل ودول القرن الافريقى.

تدعو برامج التحالف الى الاهتمام بالشباب والاعتراف بدور المرأة الفاعل فى المجتمع لأجل خلق جيل سليم ومعافى. وان كانت قوى الشباب تشكل العمود الفقرى لقوات التحالف فالمرأة عضو هام وفاعل فيه باعتبارها من القوى الصامتة تاريخياً.  فبالرغم من قضايا المرأة تمثل جزاء لا يتجزأ من قضايا المجتمع والهياكل والمؤسسات السياسية والاقتصادية السائدة، الا ان قضاياها ليست قضايا ثانوية، لذلك كانت انطلاقة التحالف النسوى كجزء اصيل من قوات التحالف السودانية ليسهم فى قضايا السودان، ويشارك فى اسقاط النظام الارهابى الشمولى الذى اذل النساء قبل الرجال. تسهم المرأة ايضا فى بناء سودان المستقبل المحرر من التحيز ضد المرأة ووضع الاسس لبنية الاخاء فى الدولة المدنية الديمقراطية، دولة تتكامل فيها المرأة كانسان وكمواطن كامل الاهلية. تلتزم قوات التحالف فى هذا المجال بجميع المواثيق التى تحض على احترام حقوق الانسان، بما فى ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة وادراج ذلك فى القوانين المدنية وقوانين الاحوال الشخصية.

تؤمن قوات التحالف السودانية بأن الشباب من اهم الركائز التى قامت عليها كل الثورات والانتفاضات المعاصرة، رغم ذلك همشت كل الحكومات دور هذه القوى التى اصبحت بحق اكبر القوى المصمتة على الاطلاق فى الساحة السياسية. تعتمد قوات التحالف السودانية فى نهج التغيير الثورى لتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة على دور الشباب فى البناء وفى طرح وجهات النظر الشابة سواء كان ذلك من خلال التحالف الشبابى او من خلال وجود الشباب الفاعل فى كل اجهزة ومستويات الحركة.

تؤمن قوات التحالف السودانية بأهمية اعادة بناء القوات المسلحة وقوات الشرطة واجهزة الامن والقوات النظامية الاخرى بمفهوم ومنظور علمى محترف ،لتكون قادرة على تنفيذ مهامها الوطنية والدفاع عن وحدة التراب السودانى وحماية الدستور والنظام الديمقراطى. وستعمل جاهدة مع كل القوى الوطنية الجادة على ايقاف التدهور الاقتصاد ى باعادة تأهيل البنيات الاساسية والتركيز على توفير مدخلات الانتاج ووضع  الاسس الثابتة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، واعادة بناء القطاع العام وترشيد القطاع الخاص، وتصفية البنوك والمؤسسات الطفيلية، وانتهاك خط وطنى يعتمد على الذات وانتهاك سياسة تقشفية صارمة تبدأ من الدولة ومؤسساتها القيادية، كذلك ندعو لاعادة الاعتراف بدور القطاع غير الرسمى وغير الطفيلى والعمل غير المدفوع الاجر الذى تقوم به المرأة.

وستقوم بمراجعة وتطوير المناهج التعليمية والتربوية بما يتناسب ومورثات التسامح والاخلاق وترسخ المفاهيم والقيم الفاضلة وتحارب التطرف والتزمت والهوس الدينى وتكرس مبادئ وقيم العدل والمساواة وحقوق الانسان والتربية الوطنية وتعيد النظر فى الخطط التعليمية وهياكل التعليم بما يفى باحتياجات البلاد الاقتصادية والتنموية مع ضمان مجانية والزامية التعليم للجميع فى مرحلة الاساس. لابد من اللحاق بالتقدم التكنولوجى فى مجالات الدراسة والبحث العلمى وادخال الكومبيوتر وشبكات الانترنت فى مؤسساتنا التعليمية. وستعمل على وقف التدهور فى الخدمات الطبية والصحية والاعتناء بصحة البيئة، وادخال نظام التأمين الصحى وتوفير الرعاية الصحية الاولية والاسعافية لكل مواطن، والعمل على الرقى بالمرافق الطبية والصحية وبمستوى الاداء فيها ونشر الوعى الصحى بين المواطنين.

يسعى التحالف فى هذه الدولة لتحقيق مفهوم جوهرى تتبلور حوله كل مفاهيم الدولة المدنية الحديثة التى نحلم بها. وهو مفهوم يدور حول محور ارساء دعائم الوحدة الوطنية، وانتشال السودان من دائرة الدول الاكثر فقراً فى العالم، ووقف الاقتتال، وجميعها مسائل تحتاج الى مواقف شجاعة وتتطلب تحليلاً جديداً للواقع السودانى ولاسلحة جديدة ولرؤية سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية جديدة لاحداث تغيير شامل وجذرى فى بنية المجتمع، فى النظام الاقتصادي، فى شكل الدولة ونظام الحكم وفى مجمل سياسات الدولة الداخلية والخارجية، والى ثورة كاملة على المفاهيم البالية.

إن اجنده التحالف الحقيقية  هي الخروج بالسودان من إسار الحلقة الشريرة، حلقة الديمقراطية الصورية والحكم العسكرى الديكتاتورى، الى رحاب العمل الديمقراطى المؤسسى والى بناء الدولة الجديدة التى تؤمن بالسلام وتكفل حقوق الانسان ،وتشيع العدل وتحقق التنمية والرخاء ،فقد تغير العالم وخطى خطوات واسعة فى رحاب التقدم ،ومازلنا اسرى لممارسات عقيمة ومفاهيم متشنجة ومازلنا محاصرين بالتخلف والفقر والخراب والمرض. التحالف يحمل نكر القرن الحادى والعشرين، ويدعو للدخول فى رحاب المستقبل بثقة ووعى وطاقة جديدة تواكب العصر ومنطقه ومتطلباته .من هذه المنطلقات نرى ان التحالف هو بالفعل ودون ادعاء الاطار الفاعل الذى يفتح ابوابه لكل قوة شعبنا الخيرة لتساهم معاً فى خلق السودان الذى نحلم،وحركة لا نشك ابداً فى ان الشعب انتظرها طويلاً.

ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية والثقافية والدينية
   
 
قوات التحالف السودانية ضرورة مستقبلية

نعرف ان بعضكم ينتمى لحزب من الاحزاب السودانية القائمة، ونحترم قناعة وخيار كل منكم، ولا نقلل من قدر احزابكم التى ارتضيتموها فايجابياتها لا ينكرها الا مكابر .فقد قادت الحركة الوطنية، وقدمت فى سبيل ذلك التضحيات، واسهمت بطريقتها فى ارساء دعائم المجتمع المدنى، وعبأت وجدان قطاع عريض من المواطنين بالحس الوطنى وشحذت هممهم ونظمتهم ووجهته قدراتهم ودربتهم ما استطاعت على العمل العام لكن انقلاب يونيو 1989، وفشل التجربة الديمقراطية الثالثة، ابراز العديد من المسائل والقضايا السياسية والفكرية التى تتعلق باعادة بناء السودان ومستقبل العمل السياسى فيه، فقد افراز انقلاب الجبهة وفشل الديمقراطية الثالثة واقعاً جديداً يبرز فيه دور الجماهير الحاسم فى عملية التغيير وتتضح اهمية الانطلاق من تطلعات الجماهير واشراكها فى عملية اتخاذ القرار الخاص بها وبمستقبل السودان، واصبحت شعارات التغيير اكثر وضوحاً ورغبات الجماهير اكثر الحاحاً، فقد اعلنت الجماهير بشتى الطرق رفضها للممارسات القديمة والمنافسات النيابية العقيمة، وفى نفس الوقت تمسكها بالديمقراطية التى تقود الى  تغيير حقيقى يلمسونه فى حياتهم، فى مأكلهم ومشربهم فى تعليم ابنائهم وفى صحة الاسرة. قدمت قوات  التحالف السودانية نفسها لساحة المعركة الجادة ايفاء لعهد لن تتراجع عنه وهو ان تساند الجماهير فى تحقيق طموحاتها.


التحالف امتداد لثورة 1924

من اين نبدأ؟

اننا فى قوات التحالف السودانية ندرك الوضع الذى نتج من سياسة الجبهة لتصفية القوات المسلحة والنظامية. وكلنا امل فى ان تتضافر جهود ابناء الوطن التفادى كارثة انهيار الدولة. ان كل مواطن ايا كان انتماؤه السياسى والعقائدى وايا كان دينه او عرقه ،رجلاً كان أو امرأة، طالبا ً، عاملاً، مزارعاً، موظفاً، تاجراً، حرفياً  كان او رجل اعمال، مهيأ صامداً فى ارض الوطن او مغترباً او لاجئاً .لكل واحد منكم دور هام عليه ان يؤديه فى الكفاح والنضال ضد نظام الجبهة الارهابى الشمولى. ولكل واحد منكم حقوق.. حقوقكم فى ان تحيوا كرماء اعزاء فى بلادكم.. الإرهاب المطاردة والاهانة ولا حجر على حرياتكم وان تنعموا بخيرات بلادكم  آمنين مطمئنين.

وهكذا نسع معا فى قوى التحالف السودانية من أجل اسقاط النظام الفاسد عن طريق الانتفاضة الشعبية المسلحة لذلك ندعو كل ابناء الوطن لاستنهاض ارداتهم الوطنية الخلاقة ولم الصفوف وتوحيد الاهداف ونبذ الخلاف وترك السلبية والعمل الجاد من أجل سودان المستقبل الذى ترفرف فوق سمائه رايات السلام والعدالة والمساواة والوحدة والخير. ان طريق الكفاح شاق وطويل ولأنطلق الامن أجل السودان وسنعمل بلا كلل او ملل، فطريق الكفاح والثورة لا يقوى على السير فيه الامن أمن به وبوطنه وامتلك قوة الفعل وقوة الارادة والتصميم والايمان بالنصر. سنواصل مواجهة النظام بكل السبل والوسائل بالسلاح والتظاهر والعصيان والاضراب. سنواصل التحريض وندعو تمرد والثورة، وسنسعى على هذا الطريق مؤمنين ايماناً مطلقاً بعظمة شعبنا وبان ثقتهم فينا بلا حدود. ندعو قواتنا المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى للتمرد والثورة، كما ندعو العمال فى الورش والمزارعين فى الحقول، ندعو الاساتذة فى الجامعات والمعاهد وفى كل مدرسة، ندعو طلابنا وتلاميذنا، بل كل شاب وشابة، وكل مواطن فى الاسواق والاحياء والبوادى، فى المؤسسات والمصالح.

عليكم ان تنظموا بالطريقة التى ترونها فى خلايا او وحدات وليعمل كل منكم حسب جهده وطاقته وفكره وابداعه مع الآخرين ويبتدع انجع وافضل السبل التى تحقق لهم اهدافهم فى ظل الظروف الراهنه. اذا اقتنعتم بطرح قوات التحالف السودانية ورؤيتها للمستقبل، وبنهجها فى الكفاح المسلح، وحزمتم ا أمركم فى ان تشاركوها النضال من أجل إزالة الجبهة الارهابى الشمولى، واقسمتم على الولاء لها، لاتطلب منكم غير  ان تلتزموا بوثائقها ومقرراتها ومواقفها ومبادئها المعلنة التى جاءت فى هذه الرسالة، وان تعملوا على تطويرها وتحقيقها والدفاع عنها.

ان الثورة حلقات متكاملة تمتد بامتداد الوطن، والانتصار لا يتحقق الا بارادة الانسان الحر وايمانه بقدراته على التغيير وصناعة المستقبل. تدعو قوات التحالف السودانية لفتح آفاق المشاركة الحقيقية فى نظام الحكم القادم بتعميق الممارسات الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وذلك بتمكين المنظمات الجماهيرية لقوى الريف والمرأة والشباب اضافه الى دعو ة كافة القوى الحزبية والنقابية واصحاب العمل لمراجعة اداء تشكيلاتهم لمواكبة متطلبات البناء الوطنى اننا ندعو كل الوطنيين المهمومين بحال  السودان للإطلاع على برامج قوات التحالف السودانية التى تضمنتها (اوراق للحوار) التى طرحتها  و(برنامج المائة يوم) الذى اعدته، وللالتفاف حول الرؤى البديلة التى تقدمها وآلتي نراها تعبر عن طموحات الوسط العريض الرافض لكافة اشكال التطرف.

ماذا فعلت اليوم من أجل إسقاط النظام؟

تطور كفاحنا المسلح

بالطبع يسأل كل منكم عن حقيقة ما يدور فى ارض المعركة، على ارض الواقع فى منازلة النظام. فقد اخفى النظام هزائمه العديدة التى الحقناها به خلال الشهور الاخيرة ووجه كل اعلام الدولة لكى يشوه تلك انتصارات. وكان ذلك متوقعا ،فما كنا نتظر منه ان يذيعها وان يطبل لها فقد صور النظام انتصاراتنا بأنها عمليات تخريبية وجند عناصر مشبوهة لتتحدث عن انشقاقا فى صفوف المعارضة وتصور حال معسكرات المعارضة وحال المقاتلين فيها  وما الى ذلك من اكاذيب. لكن لا يخفى فى السودان سر. وقد كنتم تعلمون من هنا وهناك شيئا من الحقيقة، بل كنتم تتطلعون كل يوم لنصر جديد. دربت قوات التحالف كتائبها احسن تدريب، واعدتهم وجهزتهم وكيف لا يكون ذلك وفى صفوف مقاتليها بعض من كبار ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى جنباً الى جنب مع المقاتلين القادمين من المدارس والجامعات والمصانع والحقول. حتى تاريخ نشر هذه الرسالة، اعلنت قوات التحالف السودانية فى صحف المعارضة وفى الصحافة ووسائل اعلام المسموع والمرئى عن العمليات التالية وآلتي غنمت فيها وفى غيرها معدات وآليات وذخائر:

اسم العملية
الشهيدة التا يه ابوعاقلة
المكان
15 كلم جنوب شرق كسلا
التاريخ
20/4/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
15 قتيلاً، 1 جريح  و2 مدفع BKM وجهاز اتصال (931)

اسم العملية
الشهيد عبدالمنعم كمير
المكان
30 كلم جنوب شرق دلتا القاش
التاريخ
19/5/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
6  قتلى و2 جرحى

اسم العملية
الشهيد بشير ابوديك
المكان
24كلم شرق القاش
التاريخ
28 /7/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
5  قتلى و2 جرحى

اسم العملية
الشهيد نقيب طيار مصطفى
المكان
جنوب منطقة ابو قمل
التاريخ
6/9/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
3 قتلى وجريح وتدمير عربة لاندكروزر

اسم العملية
الشهيد الفنان خوجلى عثمان
المكان
15كلم شرق كسلا
التاريخ
6/9/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
15 قتيلاً و5 جرحى

اسم العملية
الشهيدة عفاف محمد آدم
المكان
25كلم جنوب شرق كسلا
التاريخ
19/9/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
4 قتلى

اسم العملية
دحر هجوم للعدو
المكان
4 كلم جنوب ابو قمل
التاريخ
21/9/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
هرب العدو مخلفاً كمية من الذخائر

اسم العملية
الشهيد مقدم بشير الطيب
المكان
25كلم جنوب شرق كسلا
التاريخ
11/10/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
قتلى وعدد من الجرحى

اسم العملية
الشهيد الدكتور علي فضل
المكان
45كلم جنوب شرق كسلا
التاريخ
14/11/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
9 قتلى وتدمير عربة محملة بمدفع دوشكا

اسم العملية
العملية المشتركة
المكان
60 كلم شمال شرق اروما
التاريخ
8/10/96
خسائر النظام الإرهابي الشمولي
15 قتيل و20 جريح وتدمير لاندكروزر محملة بدوشكا

سيندفع مقاتلو التحالف للالتحام بالشعب وقيادة الانتفاضة الشعبية المسلحة حتى تحقيق أهدافها القصوى

نحو الانتفاضة الشعبية المسلحة

ان العمل اليومى فى دفع الانتفاضة الشعبية المسلحة يقتضى:
• المشاركة فى العمل السياسى فى مواقع العمل والسكن وفى الجامعات والمدارس بالوسائل والاساليب المناسبة التى تتطلبها كل مرحلة من مراحل الثورة، وعبر تنفيذ التكليفات التى تصدرها الاجهزة القيادية.
• العمل وسط الجماهير والدفاع عن مصالحها والمشاركة فى كل عمل ضد النظام. عن طريق كشف الفساد والمحسوبية والخراب الذى حاق بأجهزة الدولة والمؤسسات والتردى الاقتصادى والاجتماعى، ومقاطعة اجهزة النظام والحض على مقاطعتها، وتكوين اجهزة بديلة تساعد المواطنين فى انتزاع حقوقهم، والاسهام فى دفع العمل السياسى والثورى أيا كان سواء فى الدعوة لاضراب جزئي وعام او توزيع منشورات ونشر الانباء الصحيحة عن قوات التحالف السودانية وما تقوم به من جهود سواء فى ساحات المعارك او ساحات العمل السياسى.
• تنوير المواطنين بالمستجدات والتطورات التى ترد من المصادر الموثوق بها بالسرعة المطلوبة، والتخطيط والمشاركة فى التظاهرات الشعبية.
• رصد النظام وشخصياته الهامة والنشطة والمتعاونين معه وكل العناصر المشبوهة والعناصر الاجنبية التى تشارك النظام فى انشطته وتسهم فى بقائه سواء كانت فى مراكز الاستخبارات او المعسكرات ورصد المنازل المشبوهة وكل مستودعات السلاح، ورصد السيارات المستخدمة فى هذه الانشطة سواء كانت تحمل لوحات دبلوماسية او هيئات دولية ورصد الدارجات البخارية التى تستخدمها العناصر المشبوهة سواء اكانت فى الأمن او اجهزة الجبهة الاسلامية.
• رصد كل نقاط الامن الشامل والدفاع الشعبى وبيوت الاشباح ومنازل واملاك وعقارات رموز الجبهة وكل المتعاونين  معهم.
• رصد المراكز الثقافية الاجنبية الداعمة النظام الجبهة والعمل على كشف النشاط الذى تقوم به عبر زرع عناصر فى داخلها وكشف المخططات وعمليات الفساد التى تقوم به المنظمات التطوعية المزعومة التابعة للجبهة.
• رصد الانشطة فى المساجد والخلاوى والمدارس والجامعات التى اساء اليها النظام وجعل منها اوكاراً لنشاطاته الارهابية والمشبوهة.
• رصد المزارع فى اطراف المدن والقرى والمناطق النائية التى يستخدمها النظام كمعسكرات للتدريب واعداد المتطرفين من السودانيين والاجانب.
• متابعة النشاط الاقتصادى التابع الاجهزة الجبهة وقوامه المزارع والمؤسسات والشركات والبنوك المسماة اسلامية وغيرها، والمصانع والمتاجر ووسائل النقل البرية والبحرية والجوية وكل الانشطة المشبوهة والمواقع المختلفة من المنازل ومطارات ومهابط سرية للطائرات والاستعداد للانقضاض عليها عند تطور الانتفاضة الشعبية المسلحة.
• استمرار رصد أساليب ووسائل وتحركات عناصر النظام واتباعه ومستودعات سلاحهم ومؤنهم التى تمدهم بالمال.
• ان رصد كل ذلك يمثل الحلقة الرئيسية فى الكشف عن مخططاتهم والتمكين فى الوقت المناسب من تطويق حركتهم وشلها. كما ان ذلك يمثل احد الركائز الرئيسية فى تحريك الانتفاضة الشعبية المسلحة اذ انه يسهم فى السيطرة على الحى او الفريق او المؤسسة او أى موقع وحماية بمافية من منشئات حيوية وممتلكات هي ملككم. ان اعتى النظام الديكتاتورية فى العالم عجزت عن حماية نفسها بترسانة السلاح والامن واساليب القمع عندما قرر الشعب الاطاحة بها. وان نظام الجبهة الارهابى الشمولى الفاسد وهو يصل اليوم الى منتهاه لن يستطيع حماية نفسه بعد ان وصل الانهيار الى داخل اجهزة امنه. على القوى الثورية ان تحتاط وتعمل بكل الجدية والحيطة والحذر وان ترتقى بأساليب ووسائل تحركها وابتداع انماط عمل نضالى تحمى به كل المناضلين وتؤمن تحركهم للقيام بواجباتهم على اكمل وجه.

يا مواطني وشعب السودان فى كل مكان
ان قوات التحالف السودانية باسم السودان تناديكم اينما كنتم داخل أو خارج الوطن وفى كل موقع اخر ان تنضموا لقوى الانتفاضة الشعبية المسلحة. اننا لا ندعو احداً ان يتخلى عن قناعاته او يترك حزبه، لكن ندعو كل مواطن ان يراجع نفسه مراجعه صادقة ،وان يقرر على الاقل فى هذه اللحظات التاريخية  اين يقف. علينا ان نبتعد عن المزايدات والتحفظات غير المؤسسة ،يكفى ان ننتظم كمواطنين فى أى شكل وان نعمل على تحقيق المهام التى تحددها هذه الرسالة والاسهام فيها وتطويرها. فكل من يرى ان هذه الصيغة التى نقدمها مناسبة ومقبولة فهو عضو فى انتفاضة الشعبية المسلحة ومرحباً به فى صفوف التحالف ان اراد. نطلب من كل مواطن دعم الانتفاضة الشعبية المسلحة بما  تيسر له من وسائل فهذا جهد قومى وشرف يجب الا يتأخر عن نيله. على كل واحد ان ينهض بمسؤولياته تجاه شعبه، وان لم يجد ما يقدمه فليصمت عن المكابرة والثرثرة والبكاء على حال السودان. السودان سيظل شامخاً مادمنا اوفياء له.

التحية منا لكل المناضلين، حزبيين، نقابيين، ضباط وجنود، طلاب ومواطنين شرفاء فى سجون النظام وفى بيوت اشباحه.. والتحية منا والإعزاز والاجلال لشهداء الوطن عبر تاريخ نضال هذا الشعب لاسترداد كرامته ولنعلم ان النضال المسلح لا يعطينا غير احد خيارين: ان تنصر للشعب وبالشعب، أو نموت دونه.

النصر لنا وللشعب السوداني
وفي طريق الحرية والتجديد نسير
المجد لشعبنا
العزة لسوداننا
النصر للانتفاضة الشعبية المسلحة

ثورة الحرية والتجديد
من أجل دولة مدنية ديمقراطية موحدة

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by